وقعت "أورنج المغرب" اتفاقية مع شركة "ميدوسا سوبمارين كابل سيستم " (Médusa Submarine Cable System) المتخصصة في أنظمة الكابلات البحرية، بهدف توفير نظام ربط آمن، مفتوح وفعال بين أوروبا والمغرب لجميع الفاعلين المهتمين.
وأبرزت شركة أورنج في بلاغ لها أنه، في إطار التزامها بدعم التحول الرقمي في المملكة، "قررت أورنج المغرب الاستثمار في بنية تحتية جديدة للكابلات البحرية في إقليم الناظور لتعزيز جاذبية المغرب كبوابة لدخول التبادلات الرقمية في إفريقيا"، مشيرة إلى أن هذه البنية التحتية الجديدة "ستعمل أيضا على تعزيز السيادة الرقمية للبلاد".
وأوضح البلاغ نقلا عن هندريك كاستيل، الرئيس التنفيذي لشركة أورنج المغرب قوله: "نحن جد فخورين بالمساهمة في مشروع الربط الرقمي عبر البحر الأبيض المتوسط من خلال إرساء البنية التحتية للكابلات البحرية في إقليم الناظور، والتي ستربط المغرب ببلدان شمال إفريقيا وجنوب أوروبا المشاركة في هذا المشروع. سنعمل من خلال ربط شبكة الألياف البصرية التابعة لنا بهذا النظام المتوسطي، على تعزيز جاذبية المغرب كبوابة رقمية لإفريقيا، مع دعم السيادة الرقمية للمغرب".
يذكر أن كابل مشروع "ميدوسا" يمتدّ على مسافة 7100 كيلومترا، وسيساهم بشكل واضح في تحسين الرّبط البيني ودفع الابتكار والبحوث في المنطقة، خاصّة أنّ قرابة 500 جامعة ومعهدا ومركز بحوث وزهاء 4,5 مليون طالب وطالبة سينتفعون من خدمات الرّبط المتقدّمة، وسيدعم مشروع ميدوسا بشكل طبيعيّ التّنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة في المنطقة.
وستؤمن منحة من الاتحاد الأوروبي تبلغ 40 مليون يورو ربطا مباشرًا عالي السرعة خاصّة بين دوائر البحث والتعليم والمستخدمين في دول شمال إفريقيا والاتحاد الأوروبي عبر محطة برشلونة.
ومن المزمع أن يوفّر البنك الأوروبي للاستثمار قرضا لتمويل البنى التحتيّة للمشروع بمساهمة تصل إلى 100 مليون يورو في شكل قروض.
وقد تم رصد استثمار عالمي إجمالي بقيمة 342 مليون يورو لهذا المشروع، حيث يرتقب أن ينطلق بشكل فعلي خلال سنة 2024، موفّرا سعة تقدر بـ20 تيرابايت في الثانية لكل زوج من الألياف.